الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

هبَّـــــــــــــتْ نســـــــائمها


هبََّــــت نســـائمــها على خفَّـــــاقي
فتمــــايلت شغـــفًا لهــــا أشــــواقي

وتراقصت طربــًـا حــروفي بالمدى
فملئْــــت محْبــــرتي من الأشــواق

وكتــــبت إسمك يا بلادي من دمي
أرض الكنـــانة أنــت في أحْـداقي

فاضت دموع العين صارت جدولاً
والغـــــرْبةُ الحمْــــقاء كــالسَّـــرَّاقِ

يا مصر تدميني جـــراحك فاسلمي
يا مصــر إنَّ الجرح فــي أعْمـاقي

يا مصر يا نبع الحضارة قـــاومي
وتحـــرَّري من قسْـــوةِ الأطـــواقِِِ

يا مصر يا نبض الــعروبة كــلِّـها
فالــــقدس أهْــلي والعــراق رفاقي

والنيل في الصومال يجري حاملاً
أملاً فلـــن يخْـــــشون منْ إمـــلاقِ

يا مصر قومي وانهضي حاشاكِ أن
تَــتَـــدمَّـــري نفـــــديك بالأعـــناق

ما زال نيـــلك خالداً بين المـــدى
يا مصـــرنا يا قِبْلــــــةَ العشَّـــــاقِ

كبرت جراحي من فراقــك ليــتني
أقــوى على جرحي ..على أشواقي

سكــنتْ عيــوني دمعةً مثل اللــــظى
وتـــمـزَّقت مــن حـــزنها أوراقــــي

ما كــنت أعْــلمُ حيــــنها حجْـم النَّــوى
إذْ أوْشــــكــــت عيــني على إغراقي

إنِّــــي أحبُّـــك يا بــــلادي فاسمـــعي
أنَّــــــات قلـــــبي من فراق رفـــــاقـي

فأريج عــــطرك شــــادياً بين المدى
يا مصر يا هـــبــــةً من الخــــــلاقِ

أبداً ســــأحْــيا فـــي دروبك عاشـــقـًـا
فأنا الـــذي بتـــــراثــــك الخـــــــلاقِ

إن أبـــعــدوني عــن ثراك فإنــــني
باقٍ على عهـــــدي فـــشدِّ وثـــــاقي

أنت الأبيـَّــــــــة بيــــن بلدان الدُّنـــا
أنت البـــهــــيَّة من لـــها أشــــواقي

فليكتب التـــاريخ عن عشـــــقي إذاً
ولتشــــهد الدنيـــــا علــــى ميـــثاقي


شكرا

شـُــــكْــــــرَاً

شكْـــراً من الأعمــاقِ يا عمْري
شكْـــــراً على جُــرْحٍ غدا قبري

فاضــت دمـــوع العـين واختنقت
تـــلك الـــتي رُســـمتْ على ثغري

قــد كـــنت لي قــــــدراً يحاورني
أصْــبــحْتِ وهـــــماً فاقبلي عذري

وعشــــقــت فــي عينيك سحْرهما
وهرعْت أكـــتب عنك في شعْري

فكــــتبْـــتُ ملْء دفــــاتري شجناً
أفْـــنيــت عُمْـــــراً دون أن أدري

وسكــــنْتِ فــي قلـــبي وأوردتــــي
فتركت جرحاً غاص في صَدْري

لا تخْـــجــلي فالجـــرح يعــرفــني
والـــهجْـــر يعْــرفنــي مــع الغدرِ

يا مــــن سَكَــــــنْتِ دفـــاتري زمناً
ونثـــــرْت فــي خــدَّيك من عطري

أنـــا لم أكـــنْ يــومــاً ســـوى رجلٍ
عشــــق الـــهوى يخــشى من الهجرِ

لو تـــرْحلـــين وتــــــنـزفــين دمـــي
والــــهجْــر قـــد يطغى على صبري

كــــم عشْـــت في وهـــمٍ يكبِّــــــلُـــني
وهْــــــــــمٌ يحـــاصـــــرني ولا أدْري

فســـــلي ســـــكون اللـــيل واسْــــتمعي
فلـــــربَّــما تـــدريــــن عــــن أمْـــــري



وســــلي القــــصائـــد يــــوم أن كُــتِبَتْ
وتــــراقـــصت طـــرباً علــــى ثغْــــري

فتــــمـــايلت شــغــــفاً خــــواطـــــرنا
وَسَــــلــــي حــــروفــكِ عنْــدها ســـرَّي

وتـــذكَّـــــري حبِّـــــي أيــا امـــــــــرأةً
سلـبت حياتي مــــزَّقـــــت عــــــــمْري

أنـــــا لـــــن أبالي فاهــــــجري مـــدني
لــم تعــــــرفي حقــــــاً مـــــدى صــبري