وَيَــلُومُـــني منْ في الهوي لا يــفهمُ
أَتُرى يُـــلامُ على حبيبٍ خضرمي...؟
يا مـــنْ تَـلُوموني تعــالوا واســمعوا
أنّـــاتَ قَلـــبٍ فـــي ظـــلامٍ مُــعْتـــِمِ
مـــنْ بعـــْدِ هَـــجْرِ حبـيبَـتي لِدِيارنا
أصْــبَحْتُ بــينَ معاتـــبٍ ومُــلـــوّمِ
من في الهوى مثلي أنا عاش بوفى
وَرَسَـمْتُ وجْـهُ حبيبتي في مَرْسمِ ..؟
إنـّـي لغيــرِ نجــومــنا لا أنتـــمي
لا يا حياتي لا فنامــي وانـــعمي
وَلَكَـــمْ لقـــينا مــنْ أهـــالينا جفى
عشْـــنا سـنــينًا في همومٍ فاسلمي
يا ســـاهرينَ اللــيلَ غَــنّوا شعْرنا
فــلــهُ رَنـــينٌ هادئٌ في مـَـبْسَــمِ
يا لــيلُ قُلْ لــي هــلْ رأيتَ جميـلــةً
فــي حســْنها وَبها الفراشةُ تحْتمي ..؟
أَوَ هــلْ هنــاك حبيـــبةً في قــــــدرها ؟
كــــمْ كَنــــْتُ في راحتْ يداها أرْتَــمــي
كالشّمْسِ تُشْرق في المدى في صحْوها
كالْبــــــــــدْرُ إنْ نامتْ تُداعِبُ معْصمِ
في ثـَـغْرها ســـحرٌ جميـــلٌ رائـــعٌ
هيـــــفاءَ مشيتـــها كســـيفٍ ضِمْضَمِ
ريــحانـــةَ الوادي وقلـــبي نابضٌ
من أجْــلِ عينــَيها جراحي تنْــدمي
أوّاهُ يا امــــرأةً تعـــــيشُ بـــداخلي
أوّاهُ يا ورْدةْ فإنَّــــــكِ فــي دمـــــي
كــــــــــوني بـقربي دائــماً لا تخـجلي
وعـــلى ضفاف البحر في الليل احلمي
لـــن يُبـــْعدوني عن هواكِ لأنّــني
أحـــيا بحبــــّك منذُ كنْتِ تـــُهمْــهمي
لا تـــسمعي مــنهم دعــيهم واهدأي
فعسى نكونُ لِبعـــْضنا لا تــسْأَمي
لا تَسْـــــأَمي لا تَسْـــــأَمي
